لقاء تكويني في نجزوءات المصاحبة 25-26-27 ابريل 2017
وقد انطلقت أشغال هذا التكوين بإعطاء نظرة
كمية وكيفية عن المصاحبة بالجهة، مع الإشارة إلى الخطوات والأشواط التي
قطعتها الأكاديمية في تفعيل ورش المصاحبة نظرا لأهميته البارزة ومكانته
الأساسية في الإصلاح، من خلال رصد التطور الواضح الذي انتقل من 03 مصاحبة
ومصاحب سنة 2016 إلى 54 مصاحبة ومصاحب خلال الموسم الدراسي الحالي.
وقد استُهلت أنشطة الورشتين، بالتذكير
بمحاور المجزوءة الأولى، والاطلاع على بعض النماذج والإنتاجات حول أدوات
عمل الأستاذ المصاحب، مع حصر لائحة أدوات المصاحبة التي ينبغي الاشتغال
عليها.
وركز النشاط الثاني على مفهوم برنامج عمل المصاحب من خلال إسهام نظري تفاعلي، وتقاسم مقترح برنامج عمل من أجل الإغناء والتطوير.
كما ناقشت الورشتان إسهاما نظريا حول
أهداف ومنهجية رصد الحاجات والتعاقد حولها. ليتم الانتقال إلى اقتراح وضعية
تكوينية تستهدف بلورة شبكة لتحليل الممارسة الصفية من لدن الممارس.
وبعد تقديم المنتوج ومناقشته، تم تقديم
عرض حول الأداة المقترحة لمساعدة الأستاذ المصاحب على ترصيد مختلف أنشطته
وهي حقيبة المصاحب. حيث تم التعريف بها وبكيفية استعمالها، مع التركيز على
أهمية الترصيد والتتبع في ضمان تراكم الإنجازات.
وللإشارة، فإن تدبير المصاحبة والتكوين
عبر الممارسة، يروم بالأساس تطوير الممارسة الصفية والرفع من مردودية وجودة
الأداء المهني للأستاذات والأساتذة، ضمانا لإيصال الإصلاح إلى داخل الفصول
الدراسية والعمل على تطوير مؤشرات الجودة في التعلمات لدى المتعلمات
والمتعلمين، وذلك عبر تحسين منهجية العمل ومعالجة التعثرات واقتراح الحلول
الإجرائية المناسبة وتطبيقها في الفصل الدراسي. كما يدخل ضمن أوراش الإصلاح
التي تسعى إلى الإرتقاء بمنظومة التربية والتكوين، من مدخل الارتقاء
بالتكوين الأساس والتكوين المستمر.